الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

*** عمل الزوجة وتوزع الولاءات

منذ ان دفعت التطورات الاجتماعية والاقتصادية بالمرأة إلي سوق العمل وهناك الكثير من التغيرات التي طرأت علي سلوك الأسرة ،كانت الأم في الماضي تري في منزلها البداية والنهاية مملكتها التي ترفض أن تخلع تاجها مهما كانت المغريات والبدائل لاتزاحم الرجل سلطانه أوسلطاته كان الرجل هو قبلة الأسرة في كل شأن من شؤنها الكل يعطي لكلامه ورأيه الوزن الأكبر حتي الزوجة نفسها كان للزوج قدسية ومكانة تعمل لها الف حساب
ودارة الأيام دورتها ودفعت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية بالزوجة الي سوق العمل فتغيرة مظاهر الحياة في تلك المملكة فأصبح الزوج الذي كان لا يبحث عن المرأة العاملة يجعلها في مقدمة اولوياته بعد أن كان يشترط أن تتخلي عن العمل في الدواوين لصالح العمل في مملكتها ...ذاقت المرأة طعم الاستقلال الاقتصادي فوضعت وظيفتها في كفه ومملكتها في الكفه الاخري...تنازل الزوج عن الكثير من سلطاته مقابل ما تضخه الزوجة من جنيهات في خزانة الأسرة ..توزعت ولاءات الابناء بين الزوج والزوجة فما لا يستطيع الأب أن يلبيه من متطلباتهم أو زيادة في مصروفاتهم تقوم الأم بتلبيته وغالبا من خلف ظهر الزوج وضاع مع الولاء بعضا من القدسية لقرارات الأب...لم تعد هناك شفافية في ميزانية الأسرة فغالبا ما يعتبر الرجل الزوجة شريكة في القوامة المالية ومساهمة رئيسية في تلك الشراكة مما يدفعها لعمل بنود سرية لتلك الميزانية لا يعلمها الرجل ...ضاع حق الزوج في زوجه تتزين له وصارت الزوجة تتزين للمارة في الطرقات.. حتي الكلمات اللينة الرقيقة التي تصل احياننا الي حد الخضوع بالقول صارت من نصيب الزملاء في العمل والذي لا ينالها هو من زوجته ايضا مما احدث شرخا طفيفا لايري في العلاقات العاطفية والذي قد يؤدي الي كون العلاقة الزوجية آيلة للسقوط أو ساقطة فعلا لا شكلا ....أصبحت الزوجة لا تري سوي رجلا لا يري في مملكتها غيركونها فندق ومطعم وحياة يغلبها الشجار والنقاش حول الخلل في الميزانية وتصرفات الأبناء الذين لا يسمعون كلامه لأن الزوجة غالبا ما تساعدهم علي هدمه وإن كان ذلك بدافع العاطفة .
أخطر ما في قضية توزع الولاءات هو ذلك الشرخ الخفي الذي يحدث في العلاقة العاطفية بين الزوجة والزوج نتيجة المقارنة التلقائية التي تحدس من الزوج بين الزميلة والزوجة وفي المقابل ما يحدت منها بين الزوج والزميل فكلا الطرفين يبحث عن ما ينقصه لدي الطرف الآخر وهو لا يعلم أن فاقد الشئ لا يعطيه.