الأحد، 24 فبراير 2013

الثورة كالحب الاول

كشفت ثورة 25 يناير عن الكثير من سماتنا الحسنه وعن الاكثر من سماتنا السيئه ...سقط حاجز الخوف لكن سقط معه حاجز الادب...بدأنا نطالب بحقوقنا المسلوبه لكننا اطهرنا جشعا وابتزازا مخيف...رفضنا كل شئ بعد انا كنا نقبل بأقل شئ...صار البلطجيه ثوارا وتواري الثوار خجلا..اصبح رعاعنا قواد لفصائل واجنحه بعد ان كانوا خدما لنطام وافراده....صار الاعلام حرفة نخاسه بدلا من ان يكون حرفة هدايه..حتي التحرش والاغتصاب انتقل من المواخير الي ميادين الثوره ونحت سمع وبصر الثوار .
لم نعد نتذوق طعم الثورة في ثمانية عشر يوما من بدايتها وكأنها الحب الضائع ويبدو انها كألحب الاول الذي لا يقبل التكرار.
شاهد هذا الفديو لتعرف الفرق بين الحب الطاهر والتحرش باسم الثوره .
 http://youtu.be/AaX1AeNZJYk

الأحد، 3 يوليو 2011

***اشتياق

اشتقت اليك فعلمني ان لا اشتاق
علمني كيف أقص جذور هواك من الاعماق
علمني كيف تموت الدمعة فى الاحداق
علمني كيف يموت الحب وتنتحر الاشواق


الاثنين، 13 يونيو 2011

*** قلق


لا أملك إلا أن أقلق
أن أخفي الشيب واتأنق
وأكذب صوتا يصدقني
ويلح بسمعي ويترقرق
أتشبس بالوهم الدافي
من خوفي حتي لا اغرق

الخميس، 12 مايو 2011

*** نقش في دفتر الذاكره



قد تبدو يوما تبحث عن رفات باليه بين جثث السنين...

او زهرة يانعه في صحراء قاحله لا ماء فيها ولا هواء...

صراع دائم بين الواقع والممنوع ...

تنزوي داخل نفسك تفتش عن سرب حمام او تميمة غجريه...

تجري في صحراء العمر لا تدري اين تكون ...

تبني قصرا من طين في مجري النهر الساقط من عليين...

لا تملك الا ان تسبح في عطر الانفاس تتمزق شوقا للمجهول...

ترسم احساسيك كلمات لا معني لها الا لغريب مثلك يبحث عن مجهول ...




السبت، 16 أبريل 2011

*** وليس لنا اختيار


ما زلت تسكن فى عيونى
مثل حبات النهار
اطياف عطرك بين انفاسى
رحيل وانتظار
ما زلت اشعر اننا عمر
نهايته انتحار
والحب مثل الموت
يجمعنا يفرقنا وليس لنا اختيار
هل تنجب النيران
وسط الريح شيئا
غير نار
مازلت احيا كل ما عشناه يوما
رغم ان العمر ايام قصار
والحب فى الأعماق بركان يدمرنا
وبين يديك ما احلى الدمار
والهجر فى عينيك هجر مكابر
هل تهرب الشطآن
من عشق البحار
فلقاؤنا قدر
وهل يجدى مع القدر الفرار

الأحد، 3 أبريل 2011

*** الحب والعشق والثوره



كما توقفت الحياة في مصر وسادت حاله من الانسداد السياسي قبل الثوره توقفت حياتي مثلها وسادتني حاله من الانسداد العاطفي كسرت قلمي وجففت مدادي وألقت بالمزيد من التصحر علي جنباتها فعزفت عن أسكب كلماتي عطرا علي دفتر الذكريات ...توقف الاصدقاء عن إرسال مشاكلهم العاطفيه إما فشلا منا في وضع اللمسات الاولي علي طريق الحل او يأسا منهم في تسليك حالة الانسداد والتجريف العاطفي التي لا تختلف كثيرا عن حالة الانسداد والتجريف السياسي التي سادت المجتمع فكانت حالة التوقف لموضوعات المدونه...وعلي غير العاده وخروجا عن المألوف المصري عبر قرون التاريخ قرر شباب مصر أن يغيروا وجه التاريخ أن يرسموا ملامح جديده ونضره للشخصيه المصريه أن يربكوا حسابات القوه والقمع و التاريخ والجفرافيا والاجتماع المتعارف عليها ...قرر أن يرسموا علي صفحة نهر النيل الخالد صورا بديعه لا تمحوها حركة الامواج أوحتي هديرها وأن يبنوا قصورا راسخة علي رمال الحياة لا تؤثر فيها حركات المد والجزر مهما قويت... أن يقولوا للعالم اننا احفاد الفراعنه الذين بهروا العالم بحضارتهم الخالده وعلمهم العزير... قادرون علي إبهار العالم بثورتنا السلميه أمام فرعون مصر الذي جمع جنوده وسحرته فكانوا هم من أطبقوا عليه اليم.......تغيرت الكثير من معالم الحياة في مصر وستتغير اكثر مع مرور الوقت وللأفضل...دفعني هذا لكي أحرك بؤرة ثوريه خامده في حياتي العاطفيه ولما لا... هل كان أحد يتصور أن المصري المحتسب الصابرحتي الخنوع يثور فيغير وجه التاريخ والحياة ...قررت الثوره ....أشعلت شرارتها...قفزت فوق كل المسلمات...عانقة خيالي وحلقت معه في آفاق السماء...لكن الحب كالثوره...دائما ما تولد معه الثورة المضاده...لكن ليس امامي إلا ان أقاومها كما قرر ابناء وطني مقاومتها حتي تؤتي الثورة ثمارها .

الخميس، 20 مايو 2010

*** طرق الاعتذار بين الزوجين



طرق الاعتذار بين الزوجين

برنامج تدريبي لتبادل الاعتذارللزوجين

((أعتذر أو لا أعتذر؟))

.. عبارة قد ترددها وترددينها بعد خصام مع شريك الحياة، فإذا كانت الكلمة صعبة لهذه الدرجة، إليكَ وإليكِ مؤشرات تدل على أن الطرف الآخر يعتذر بلطف وبأساليب تعيد المياه إلى مجاريها

مَن يعتذر؟

يشير الباحثون الاجتماعيون ، إلى أن العلاقات البشرية مليئة بالأخطاء والهفوات، خاصة عندما يتعايش شخصان من بيئتين مختلفتين تحت سقف واحد، كما بين الأزواج.

ولأن العلاقة بين الزوجين من أسمى وأقوى العلاقات البشرية، ولأن المودة من أهم الأسس لذلك الرابط المقدس، فلا فارق فيمن يبدأ الاعتذار أو من المخطئ عند الخطأ، طالما أن هناك محبة ورغبة في استمرار الحياة الزوجية.

ورغم ان كثيراً من الرجال الشرقيين يعتبرون الاعتذار تقليلاً من الكرامة والقدر أمام الزوجة، وهذا خطأ، إلا أن أوجه وأشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير صفاء بين الزوجين وتراض من دون أن يشعر أحد الطرفين بأنه أقدم على ما ينقص من شأنه وقدره أو بانتصار الطرف الآخر، فالعناد والكبرياء من أهم أسباب دمار وخراب البيوت الزوجية التي تقوم على المحبة والتفاهم المشترك .

الاعتذار المباشر من الطرفي توضح الباحثة أن الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، وما من عيب في ذلك إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما بدر منه، خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر، فكلمة «آسف» أو «سامحيني» ليست بالصعبة أو المستحيلة، ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلاً كبيراً، كما انها ليست انتصاراً للطرف الآخر كما يعتبرها البعض اعتذار غير مباشرإذا ما كانت كلمة الأسف أو الاعتذار صعبة على أحد الطرفين «خاصة الرجل الشرقي»، فالاختصاصية نجوى تدلك على دلالات وأشكال مختلفة غير مباشرة لا بأس بأن يتعلمها كلا الطرفين ليفهمها إذا أقدم عليها الطرف الآخر، لتنتهي المشكلة ويزول الزعل ويسير المركب بسلام

للزوجة:محادثة أو تعليق: إذا ما وجدت زوجك يحدثك عن برنامج معين أو يعلق على ما تشاهدون أو أمور متعلقة بعمله أو بالأبناء ومشاكل المنزل، فهذه بداية لما بعد الخصام، أجيبي عليه وكأن شيئاً لم يكن

اتصال بلا حجة: إذا اتصل بك زوجك على غير عادته بحجة سؤاله عن شيء ما، فهذا يعني أنه يرسل لك رسالة بأن الأمور بينكما طبيعية، وأن الاتصال هو بادرة منه لتصفية الوضع، فلا تترددي بالإجابة ونسيان الأمر لتعود المياه لمجاريها.

مزاح عابر أو نكتة:كثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة وينتهي الأمر وكأن شيئاً لم يكن، لا تحاولي المكابرة إن كانت النكتة أو التعليق قد أثار ضحكك، فالابتسامة تزيل الكثير بين الزوجين.

المبادرة بالمساعدة: عندما تجدين زوجك متعاوناً على غير عادته في شؤون المنزل، أو حتى في شؤونه الخاصة أو يسألك إن كنت بحاجة لمساعدته فهذه رسالة تحمل بين طياتها تقديره لك ولعملك وأنه موجود بالقرب منك ليكون عوناً لك، لبي طلبه بالمساعدة حتى يعلم أن الرسالة وصلتك وفهمتها.

هدية: يعتبر الرجل أحياناً بأن الهدية تعبر أكثر من الكلام عن اعتذاره وطلبه السماح من زوجته، لبفاجئها بهدية أو زهرة تقول أحبك وتعبر عن اعترافه بخطئه بشكل غير مباشر.

تدخل الأطفال: أحياناً يوفر الرجل على نفسه تقديم الاعتذار بتدخل الأبناء نظراً لكون الأم ضعيفة أمام أبنائها فيدفعهم بتصرف ما أو فعل ما ليكونوا حلقة الوصل في تصفية الأمور.

مدح أو إطراء: يلجأ بعض الرجال لأسلوب الإطراء أو المدح، سواء لمظهر الزوجة أو ما ترتديه، أو حتى لطبق حضّرته لتفهم هي أنه يعبر بذلك عن حبه لها وأنه أخطأ بحقها فتسامحه وتنسى الأمر.

للزوج يرى الباحثون أن المرأة تختلف عن الرجل في تعبيرها عن الاعتذار، ورغم أنها تميل أكثر منه للاعتذار المباشر ومستعدة له أكثر، إلا أنها أحياناً تفضل الطرق غير المباشرة لتقول أحياناً يعود الرجل إلى منزله وهو على خلاف مع زوجته ليجدها قد حضرت طبقاً يحبه، رغبة منها في كسب رضاه وتعبيراً منها عن أسفها وخطئها في حقه.

مظهر جذاب: تلجأ بعض النساء لتلك الطريقة أحياناً عندما يجد الزوج زوجته بأجمل وأبهى زينة لها عند عودته للمنزل، أو قد ترتدي ما يحبه من الثياب عليها، فهي تقول بذلك إنها تشتاق إليه وتفتقده.

دلال ودلع: تعلم المرأة أنها تمتلك أسلحة طبيعية يضعف الرجل أمامها كدلالها وغنجها لتستخدم هذا السلاح أحياناً، فنجده سرعان ما يصفو لها ويغفر هفوتها إذا ما تدللت معه بنظراتها وكلماتها العابرة أو حتى بمشيتها.

عرض مشكلة وطلب استشارة: أحياناً وعندما تخجل المرأة من الاعتذار، فإنها تحاول أن تحنن قلب زوجها عليها بعرض مشكلة ما أو بطلب رأيه وما يترتب عليها فعله، وهنا تكسب تعاطفه

معها فينتهي موقف الخصام بينهما، وسيشعر أنها لا تستطيع الاستغناء عنه حتى في أوقات الخصام.

نصائح الاختصاصية للزوجين:

عدم العناد والإصرار على الرأي، فبعض التنازلات تسيّر الأمور.

طرد فكرة أن الاعتذار هو قلة قدر أو إهانة فلا كرامة بين الأزواج.

استرجاع الذكريات الجميلة بينهما وتذكر محاسن الآخر حتى يتم التغاضي عن الصفات السيئة.

الحوار والنقاش هو أساس التفاهم بين الزوجين.

تفهم كلا الطرفين لغضب الآخر حتى لا تتفاقم الأمور وتكبر المشكلة،فعندما يشد أحدهما على الآخر أن يرخي الحبل لتهدأ الأمور.

العتاب بينهما، فالعتاب دليل المحبة، كما أن تراكم المضايقات والمواقف من دون حسمها سيجعل الأمور تسوء لأبسط الأسباب مفجرة للموقف.

تقبّل الطرفين لمراضاة الآخر واعتذاره غير المباشر حتى لا تزيد الأمور سوءاً وينجلي الخصام

أحياناً تكون الخلافات بهارات الحياة الزوجية، وبعد الصلح تصبح علاقة الزوجين أكثر قوة وحباً مما كانت عليه.

الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة وغالباً ما تكون باختيارهما وعلى الزوجين فعل المستحيل لنجاح تلك الشراكة

******

معلهش النوبادي لكل المتخاصمين


الاثنين، 5 أبريل 2010

*** الزواج العرفي هو الحل (رسائل القراء)


من عظيم سعادتي أت تتحول مدونتي المتواضعه إلي قبله لكل صاحب مشكله فالمشاكل الأسريه بجميع جوانبها لا تخلو منها أسره ولكن اللبيب منا من إستشار وسعي إلي حلها كي يسعد بحياة الأسريه ....وصديقنا أ .س. أ صاحب رسالة اليوم يلمس منطقة ملغومه يخشي الكثير الولوج اليها خجلا أو جهلا ألا وهي العلاقة الحميمية بين الزوجين والآن اترككم والرساله ثم نعود للتعليق.

***********
الأخ قيس
بعد التحيه
لم أتردد لحظه عندما وقعت عيني علي مدونتكم الرائعه أن اسطر لك هذه الرساله فأنا نشأت في أسرة ممن يطلقون عليهم الطبقة المتوسطه والدي كان يعمل مستشارا ووالدتي ربة منزل تعلمنا جميعا وحصلنا علي شهادات جامعيه من كليات مرموقة كانت حياتنا مستقرة وهادئه عملت بإحدي شركات المرموقه وتزوجت من طبيبه من اسرة كريمه وسارت بنا الحياة رويدا رويدا كنت أنا من النوع الذي يعبر عن مشاعره الي زوجته ولكنها قليلا ما كانت تعبر عن مشاعرها وكانت هذه طبيعتها تركت العمل بالشركة بعد أن كان والدي قد كون شركه بعد خروجه الي المعاش وكانت في مجال تخصصي ونجحت هذه الشركه نجاحا ملحوظا ومع كثرة العمل والسفريات والغياب عن المنزل كنت أعود في غاية الشوق إلي لقاء زوجتي الحميمي لكن كنت أجد أنها كما لو كانت تؤدي عملا روتينيا يخلوا من المشاعر صارحتها يوما ما قالت لقد شبعا من هذا الأمر وكبرنا مع العلم انها في منتصف الأربعينيات من العمر الأن ...كنت لأجد جديدا داخل غرفت نومي قميص نوم يلبس في مناسبات معينه مكياج حتي لو قليل من كلمات فيها نوع من الدلال ...نعم هي زوجه متميزه في بيتها ومع ابنائها لكن أنا لي رغباتي المشروعة التي أحلها الله ومع زوجتي ...رويدا رويدا أصبحت لا اميل الي علاقتي الحميمية معها ليس من منطلق كره لها ولكن لأني لا أحب أن تكون هذه العلاقه من منطلق "اهو حقك خده دون تبادل مشترك" وللعلم نحن نعيش ايضا حياه هادئة ومستقره....لما لم يكن هناك بد مما هو بد كانت هناك من تعرفت عليها من خلال رحلات العمل فقررت الزواج منها ونظر لما قد يجلبه علي اعلان الزواج من مشاكل قررنا أن يكون عرفيا وهي تعيش في مدينة غير مدينتي لا أحد يعلم بهذا الزواج إلا القليل من الأصدقاء المقربين...وظللت حائر بين إعلانه زواجا رسميا وبين البقاء عليه عرفيا ولكن بعد فترة استقربي الأمر علي أن يظل هكذا .....قد يثور البعض وخاصة النساء علي فعلتي هذه لكن هل اتزوج أم اسير في طريق الحرام وهذا ما أيسره إذا رغبت .
تحياتي....أ س أ

*********************
أخي العزيز رسالتك هذه صرخه للكثير من الازواج والزوجات الذين واللاتي لا يقدر أحدهم أو احدهن رغبات الأخر التي أحلها الله وإلي الذين يقسيون رغبات غيرهم علي رغباتهم فالزوج يجب أن يلبي رغبات زوجته بقطع النظر عن حاجاته مالم يكن هناك عجز الم يرد في الحديث الشريف الذي رواه مسلم "..............وفي بضع احدكم صدقه قالوا يارسول اللهأيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له اجر" وكذلك الزوجه التي تتنزين وتلبس افخر وأجمل الثياب عند خروجها في غرفة نومها يجب أن يكون لزوجها نصيبا من هذا يجب أن تجعله لا ينظر لغريها أو يتمناها
عدم التوافق في العلاقة الحميمية يمثل رقما لابأس به في حالات الطلاق والخيانته الزوجيه ولسؤ حظ المرأة أن الرجل يظل يطلب هذه العلاقة إلي سن متأخر بينما الأمر ليس كذلك بالنسبة للمرأة .
كلما أتتني رسالة كلما أحسست بالتقصير تجاه (جمعية الأسرة السعيده) التي حالت الظروف دون إشهارها وأسال الله أن يوفقني في إنشاء مكتب إستشاري بديلا عنها ولكن الأمر ليس بالهين ما بين خبرات علميه وماليه احاول أن اجد الطريق ادعوا لي بالتوفيق واترككم والرد علي الرساله।
---------------------------------
يسعدنا ان نستقيل رسائلكم علي هذا الميل
kais.elmalawh@gmail.com

الأحد، 21 مارس 2010

*** رساله حب إلي ست الحبايب في زمن عز فيه الحب

كل عام انت بخير يا ست الحبايب
كل عام انت بخير في مثواك ومثوانا الأخير...ادعو لك في كل صلاة بل في كل سجده أن يسكنك الله فسيح جناته وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنه وأن يغفر لك وللمؤمنين أجمعين .
سنوات طوال مرت علي رحيلك حرمت فيها من حصنك الدافئ حتي بعدما صرت رجلا كنت أحن دائما الي أن أنام إلي جوارك وكنت تعرفين ماذا اريد فتطوقيني بذراعيك لأنام كالعصفور بين يديك كلما أهمتني مشاكل الحياة ... كان حضنك هو البلسم الشافي ...ظل ظليل في ارض هجير ...بسمة ضياء في ليلية ظلماء ...نهر أغسل فيه احزاني وألقي فيه بهمومي....لم أعرف من النساء سواك وزوجتي ولكن شتان ما بين الإثنين...نعم هي سنة الحياة وناموسها لكنك يا امي كنت تقرائين ما يدور بخلدي دون تصريح مني كنت تعرفين ما يقر عيني وعلي أي شئ أحب أن يقع نظري ...أين يرتاح فؤادي ...ماذا أحب ...ماذا اكره...كانت حياتك مسخرة للأسرة كلها كانت تضحياتك فوق العاده ...كنت تحترمين أبي وتوقرينه كما كنت تحبين ابيك وتوقرينه ومع ذلك كنت تعتبرينه واحد من أبنائك تطمئني عليه بالفراش كما تطمئني علي كل واحد منا وانت ساهرة علي اعمال المنزل...ما رددت علي ثورته وغضبه يوما ما...ما عارضتيه في أي شئ حتي لو كان خطأ كانت عبارتك الحاسمة والمعهودة لإنهاء أي خلاف "انت راجل البيت واللي شايفه صح اعمله"...بعد قليل كان يهدأ أبي ويعود اليك كواحد منا قائلا"علي فكره رأيك هو اللي صح ياأم قيس" ...لم أجدك يوما ما تطالبينه بما يفوق قدراته الماليه كنت تهدئين من ثورتنا عندما يعجزعن تلبية جميع مطالبنا دون وعي منا بذلك .
ااااه يا أمي كم هي صعيبة الحياة ومريره في أيامنا هذه برغم ما منحي الله من فضله لكني أبحت عنك بين جنابات المنزل كي أجدك تؤنسي وحدتي...
أه لو تهمسين في أذن زوجتي كي تعاملني كواحد من الأبناء...
اااه لوتخبريها كيف نشأت أنا وإخوتي في غرفة واحده بخلاف غرفتك انت وأبي ...كيف أكلنا... كيف نمنا... كيف تعلمنا في مدارس حكوميه... كيف تفوقنا وصار منا الطبيب والمهندس واستاذة الجامعه...كيف لبس صغيرنا ما ضاق من ملابس كبيرنا...كيف كنا نذهب إلي المدارس آلاف الأمتار سيرا علي الأقدام حتي والدي كان لا يمتلك دراجه يذهب هبا إلي عمله في احدي القري التابعه للمدينة التي نعيش فيها ... كيف كنا نقبل يدك ويد والدي قبل الخروج ...
أروي لها كيف كنا نجتمع كل خميس حول المنقد(الدفايه البلدي) في الشتاء وفوق السطوح (التكيف الطبيعي) في ليالي الصيف في جلسات سمر كلها الحب والود نشاهد من خلالها التلفازالأبيض والأسود الذي كان ينهي إرساله قبل الثانية عشر لننام مبكرا حتي نصلي فجر الجمعة في جماعة ...اروي لها كيف كنت تقضين يوم الجمعة نهاره في الغسيل بين الطست وحلة الغليه ومسائه تكوين الملابس بمكواة اليد الحديديه...انقلي لها بحديثك العذب كيف كانت اللقمة هنية ...كيف كان طبق الفول يفوق طاجن اللحمه ...كيف كان الشاي هو فاكهتنا بعد الأكل...كيف كنا سعداء بلا أرضي أو محمول أو ستالايت والوان عادي وفلات ...
اروي لها كيف كنتم تزوجون الأبناء ...كم كان المهر ...كم كانت الشبكه... كم عدد غرفات الأثاث ...كم كان عدد الأجهزة بالمطبخ...في اي نادي تقيمون الأفراح ...في أي مصيف تقضون شهر العسل......الخ

لقد شققنا علي انفسنا فشق الله علينا يا اماه ..
اماه لقد اتعبتني الحياه أريد أن أغفوا في حضنك دقائق بل ساعات طوال ولكنه المستحيل فهذا الزمن ليس زمنك وهذه الدار ليس دارك.
عيد سعيد ياأماه وارجوا من الله ان يجمعني بك في مستقر رحمته.
*********************************************
انتظرونا في رسالة جديده من رسائل القراء
يسعدنا ان نستقيل رسائلكم علي هذا الميل
kais.elmalawh@gmail.com



الأربعاء، 3 مارس 2010

*** رسائل القراء " وليس لنا إختيار"

اعزائي القراء
تحيه من القلب إلي القلب
يبدوا أن مدونتنا سوف تكون ملتقي المتعبين الحائرين فلقد وصلتني رسالة جديده ولكن هذه المرة من حواء من الأخت (و.ن.ي) وقبل أن اعرج عليها واترككم للتعليق عليها أحب أن ازف لكم بشري حيث وصلني الميل الأتي من صاحب الرساله السابقة الأخ (ع.ل.ع) يجدد الأمل في كل نفوس اليائسين والمحبطين هذا نصه
الأخ/ قيس .
تلقيت بكل السعاده تعليقات زوارك ودرستها بكل اهتمام وأجبني فيها رأي الأخت
TEARSصاحبه مدونه (دموع...قد تكون حزن أو فرح ) وقررت أن انفذه سافرت اسبوع بحجة العمل وبعد العوده أخذت اتحجج بمشغوليات خارج المنزل وتابعت تصرفات الزوجه التي بدأت تتزمر وتخبرني أن إيقاع الحياة بالمنزل قد اختل منذ سفرك ومشاغلك الجديده خارج البيت واخذت ارد عليها دون اهتمام مرددا البركه فيك انت الكل في الكل...يبدوا أنها بدأت تدرك قيمة غياب الرجل عن الأسره...أرقب بعض التغيرات المبشره ...سوف استمر في التجربه بالتعامل بنمط مختلف عما سبق وسوف اوافيكم بالمتغيرات.
تحياتي لك ولكل القراء الذين اناروا أمامي الطريق.
****************************************************************************************

والأن مع رسالة حواء الأخت ن. و .ي

استاذ /قيس

كم انا سعيده بهذه المدونة وقد قرأت جميع موضوعاتها وتعليقات جميع القراء ...فعلا تدوين هادف وهدف سامي أن تحولك جميع إحباطاتك ( أسفه) إلي مناره تهدي الحائرين وتقرع أجراس الخطر لتنبه الغافلين وآمل أن تري جمعيتك ( جمعية الأسرة السعيدة ) طريقها الي النور وحضرتك لم تذكر لنا اخر اخبارها .

استاذي الفاضل

كم هو ظالم عالمكم الذكوري تجاه المراة ذلك المخلوق الرقيق الذي خلقه الله ليؤنس وحدة أدم في مشوار الخليقه ...نعم انتم الرجال تريدون كل شئ من المرأة تريدونها الأم والحبيبه والزوجه والأنيسه والخادمه والطاهيه ولا تقدمون لها كلمه جميله قليل من المدح والثناء حتي ولو بالكذب اليس هذا الموضع من المواضع التي يباح فيها الكذب ... هديه بسيطه لذكري جميله...تغاضي عن هفواتها....

انا سيده تجاوزت الخمسين عاما من عمرها كنت اعمل بأحد المصالح الحكومية المرموقه بعد أن حصلت علي دبلوم التجاره وكان هو يسكن بجوارنا ربطتنا قصة حب بحكم الجوار وقد كنت اسميها في وقتها قصه حب خالده كنت اعد الايام واليالي كي يتخرج من الجامعه ويتقدم لأهلي حيث أنه ميسور الحال وليس في حاجه إلي إنتظار العمل ...مرت ايام الحب الجميل وتخرج من الجامعة وتقدم لخطبتي كنا نعيش في احدي محافظات الصعيد وقد عارض معظم الأهل والأصدقاء ان اتزوج بعيدا عن اهلي وقالت لي خالتي بالحرف الواحد (مفيش راجل يستاهل الغربه) والغريب أن خالتي هذه تزوجت عن حب ولكنها لم تتغرب الحقيقه أن والدي كان سندي الوحيد حيث أن والدتي كانت من الاسكندريه وقبلت أن تتزوج في الصعيد وقد كانت علي الحياد في موقفها من تلك الزيجه فهي تتمني أن تتزوج ابنتها الكبري بجوارها لكنها كانت تعلم ارتباطي بمحمود و بعد أن تمت الخطبه كان له شرط اساسي أن اترك العمل فهو ليس في حاجه الي دخلي قبلت أنا بلا تردد عارضت أمي وباقي الأهل قالوا أن الوظيفه سلاحك في الحياة أبي كان يضع رأيه بعد رأي بعد أن يقدم النصيحه دون ضغط أو إجبار وكان مؤيد لي علي طول الخط في قراراتي....كان له ما اراد وتزوجنا وشئيا فشيئا سار العسل يتناقص في عش الزوجيه ويحل مكانه البصل فهو خارج المنزل طوال النهار في عمله الحر وانا حبيسة الجدران ويعود منهكا لايكاد يكمل اكله حتي ينام وللحقيقه كنا نخرج مره في الشهر للفسحه او الزياره وتبخرت كل وعوده بتعليمي قيادة السياره وتركها لي اذا ما احتجتها وكذلك عن الرحلات والمصايف وزياراتي لأهلي كلما شدني الحنين اليهم والأيام الجميله التي سوف نعيشها سويا وكأن الزواج قضي علي الحب ...مع الأيام اصبح زيارتي لأهلي دربا من الخيال حتي انني في إحدي المرات هربت الي اهلي لزيارتهم وكاد الأمر ينتهي بالطلاق ماتت امي فلم يحضر جنازتها كان علي أن اكمل الطريق فقد رفض أبي كل محاولاتي للإنفصال من منطلق أنه منحني حرية الإختيار وكان فقط يكتفي بتقديم النصيحة ولكن كنت متمسكه بمحمود وتركت العمل وقبلت الغربة من أجله ... مات ابي لكنه تأثر كثيرا بموته وحضر جنازته وبدأت هناك تغيرات تحدث علي ارض الواقع في طباعه وتصرفاته الي الأحسن ولكني اري أن الحياة تسير بيننا لكي نكمل مسيرة الأبناء تزوجت ابتي الكبري وتخرج ابني من الجامعه وأنا اجد متعتي في رعاية ابنائي الأصغر وهو كذلك لا يبخل عليهم بشئ ...لكن شيئا ما يجعلني احس بالندم علي هذه الرحله ولا أعرف ما هو... أشعر بالغربه في جواره ولكن ليس أمامي إلا الأستمرار في أداء هذه الرساله .

رسالتي هذه وكما كانت الرساله في البوست السابق إشارة تنبيه للشباب والشبات الذين يندفعون بالعاطفة لتحقيق رغباتهم دون إعمال للعقل والمنطق.

الصابره

ن.و.ي

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


عزيزتي
ابدأ فأردد كلمات الشاعر فاروق جويده حيث يقول:-

ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام
وتسقط بيننا الأيام
ويصبح عمرنا سدا
ويصبح حبنا قيدا
وحلم بين أيدينا حطام
رماد أنت في عيني
بقايا من حريق ثار في دمنا ونام
ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام..
فلا أنت التي كنت
ولا أنا فارس الأحلام .
عزيزتي
- يبدوا أنها قصتنا جمعيا في الحياة وطريقنا الذي نمضي فيه دائما نتطلع الي نصفه الثاني بشغف وتعجل أو تردد أحيانا ثم نقضي نصفها الثاني نادمين علي النصف الأول علينا حين نختار ونجد غير ما رسمناه في خيالنا أن نعيش الواقع من منطلق" حب ما تجد إن لم تجد ما تحب" علينا أن نبحث عن السعاده في أقل الأشياء حتي نجدها في أكبر الأشياء أن نرسم واقعا جديدا يتوائم مع مستجدات حياتنا .
أما بخصوص أخر أخبار الجمعية فإن الأمن رفض الموافقة عليها لأنني كمؤسس كنت يوما ما أمارس العمل السياسي ولي ملف لديهم وبرغم أن هذه الجمعيه كما ترون لاتمت للعمل السياسي بصله إلا أن هذا هو قدرنا ونحن ندرس صور أخري لنمارس هذا العمل الإنساني كأنشاء "مركز دراسات الأسره السعيده" والذي له طريق في الإجراءات بعيدا عن الأمن وقرف النظام المتخلف

اعزائي زوار المدونة واصدقائها انتم مدعون الآن كالعاده لكي تقدموا الرأي والنصيحة .

يسعدنا استقبال رسائلكم علي الميل
kais.elmalawh@gmail.com




الأحد، 14 فبراير 2010

*** رسائل القراء



وصلتني هذه الرساله من احد زوار المدونة وقد وجدت انها تصب في اتجاه جمعية الحد من الطلاق أو جمعية الأسره السعيده كما اقترح الراسل


استاذي الفاضل قيس
دعني اخاطبك بهذه الكنيه رغم تقاربنا في السن لكن هذا تقديرا لك علي ما تتطرق اليه من موضوعات
تهم الأسره عبر صفحات مدونتك المضيئه وارجوا ان تري( جمعية مقاومة الطلاق )طريقها للنور وإن كنت اقترح عليك تسميتها( بجمعية الأسره السعيده ).

لقد ترددت كثيرا في أن اكتب لك لما وجدته من فوات الآوان في اصلاح ما أفسدته انا بالدرجة الاولي والايام لا تعود الي الوراء والعمر ولي وما بقي يعلمه الله .
لقد كنت رومانسيا حالما ككل الشباب ولكن الاحلام كانت أكبر من الامكانيات فلم يسعدني القدر أن ارتبط بتلك الحبيبه التي طالما حلم كل شاب بان تتوج قصة حبه بتلك النهاية السعيد كان علي أن اخضع لقدر الله وان ابدأ حياة كلاسيكيه كما تفعل الغالبيه العظمي من الناس و احاول من خلالها أن اصنع ما عجزت عنه بالحب فكان علي ان ابحث عن زوجة اجعلها الحبيبه حتي انني كنت اكتب لها رسائل حب خلال فتره الخطوبه ويبدوا أن العاده تصنع الأشياء لا تقتلها كما تقول انت... نعم احببتها.

كانت كما يقول المثل ( قطة مغمضه) مطيعه ودوده قررت من اليوم الاول لزواجنا أن تكون شريكتي في مشوار الحياه بكل تفاصيله أن تكون أمي وابي- بعد أن رحلا- وزوجتي وحبيبتي ... منذ الشهر الاول قلت لها سوف امنحك ميزانية المنزل ولن ادعك تطلبي مني شئ بل سوف تشترين كل ما تريدين انت ومنحتها ميزانيه بهرت بها في ذلك الوقت وكان يتبقي منها في نهاية كل شهر جزء منها، كانت كل تفاصيل حياتي كتاب مفتوح امامها وسارت بنا الحياه مسيرتها الهادئه وتعمقت مشاعر الحب ورزقنا الله من الابناء ثلاث كنت اعمل باحدي الشركات الاستسماريه في ما سمي عصر الانفتاح كنا نقتصد اكثر من نصف الدخل والابناء في مراحل التعليم الاولي كنت اشتري ما ينقصنا من اجهزة كهربيه لم نستطع شراءها في بداية حياتنا دون أن تطلب هي ذلك كنا نسافر الي المصيف وفي رحلات كثيره ولا ينقصنا شئ ... فكرنا في المستقبل خاصة ان كل رأسمالي هي شهادتي الجامعيه فقررت ان ننشئ مشروع تجاري صغير نؤمن به مستقبلنا خاصة انها كانت لا تعمل ومن حملة المؤهلات المتوسطه شاركتني العمل فهي تديره بالنهار وانا اديره بالليل استمر المشروع سنوات دون مكسب يذكر او خساره ودون مبشرات بالنجاح قررت هي ان تعمل في احدي المصالح كموظفه مؤقته علي امل التثبيت يوما ما لم امانع رغم ان راتبها كان لا يكفيها مواصلات ولكن قلت في نفسي لتحقق ذاتها.. استطعنا ان ننتقل الي سكن افضل نمتلكه بدلا من الايجار وامتلكنا سياره كنت اكد واتعب خارج البيت واعود للاستذكار مع ابنائي دروسهم والذي الحقتهم بمدارس خاصه...كنت لا اخاف من المستقبل فأنا أعمل في شركه مستقره وراتبي يقفز قفزات مريحة عام بعد عام ...لم تكن الحياه تخلوا من المنغصات ولكنها كانت تمضي كانت جميعها بسسب تمرد القط المغمضه شيئا فشئا بدا أن ادماجها في الشراكة الزوجيه الي اخر المدي بدأ يمثل محور للقلق في حياتنا فانا سريع الغضب من ناحيه وغير راغب في ان تصل بها الشراكه الي مرحلة فرض الراي فقد اصبحت تطلعاتها لا تنتهي وكنت لا اجد غضاضه في ذلك لأنه في النهايه من اجلنا و مدخرات لأبنائنا ...وبدون مقدمات تعرضت الشركه لهزه جعلت الشركه تسرح جميع العاملين انتقلت الي شركه اخري بنفس الراتب تقريبا سرعان ما اغلقت خلال سنوات قلائل لاحظ مع مرور الأيام كان الابناء يكبرون ومتطلبات الحياة تزداد وبدأت تحدث قلاقل داخلي قررت أن اخوض غمار العمل الحر يوم ان قررت ذلك لم أكن املك مليما واحدا كانت كل مدخراتنا وضعت في الشقه الملك ...بكت هي يوم أن اغلقت الشركة ابوابها ... الابناء في مدارس خاصه ...هل نبيع شقت العمر بعد أن تحملنا الكثير من أجلها... هل نبيع السياره هل نخرج الابناء من المدارس الخاصه اقتراحات كثيره صمدت أنا بتوفيق من الله وبدأت العمل الحر ورويدا رويدا دارت العجله وبدأت الحياه تسير سيرتها الاولي ولكن الحياة لا تدوم علي وتيرة واحده والعمل الحر يوم عسل واخر بصل والابناء يكبرون وبدأت تصبح لهم متطلباتهم الخاصه ولم يعودوا الاطفال الصغار وكانت هي من خلال تركي لها لإدارة شئون الأسرة قد اصبحت قبلة الأبناء التي يقصدوها وتحولت انا الي ممول وحسب كنت انبه الابناء عند كل غلو وشطط في المتطلبات وكانت هي من خلفي تلبي رغباتهم بدافع من الامومه والتي تحولت فيما بعد الي غريزة السيطره لديها والتمسك بما تراه هي حتي لو كان فوق حدود امكاناتنا الماديه تحت دعوي ان الله لم يجعلنا يوما نمد اليد لأحد وهو ينقذنا من كل ضيق ...كنت اقول ألا يستوجب هذا الشكر علي النعماء والاتعاظ من التجارب التي مررنا بها...لم تعد الظروف مواتيه للعمل الحر فقررت عندما لاحت فرصه للعمل بأحد الهيئات الحكوميه رغم هذا السن المتقدم ان التحق بها كضمان للمستقبل بجانب ما كان يدره مشروع صغير لنا من دخل ثابت...التحق بعض الابناء بالجامعه تقلص الدخل بجوار المتطلبات بدأ القلق من الغد يساورني فالزوجة اصبحت متمرده بعد ان حصلت هي علي عمل دائم باحد الجهات الحكوميه ايضا رغم اني لا اعرف كم يكون راتبها ولا فكرت يوما ان اسألها فيما تنفقه وللحق فإنها تنفق معظمه في المنزل بل واخذت تجعل من الابناء عزوة لها فهي التي تلبي لهم الطلبات التي ارفضها لما فيها من شطط ومغالاه ولاتتوافق مع دخلنا اختلفنا علي ميزانية المعيشه تسلمت منها زمام الامر وكنت البي جميع الطلبات لكن رفضت هذا بحجة انها تعودت ان تصرف هي ولا تريد احد ان يتحكم فيها تركت لها الامر حتي تسير المركب...لكن الامر تحول الي صراع شبه يومي جنوح من طرفها في كل متطلبات الحياه مع مقاومه مني لكبح هذا الجماح وصل الامر الي ان طلبت الطلاق ولا خلاف بيننا سوي علي الماديات برغم انها تعلم تفاصيل دخلي وان اهلي مستورين ولا ينالهم من دخلي شئ بل وانا لا اصرف مليما واحد خارج متطلبات الأسره وانا اكره السلف كراهة التحريم ... ودائما ترفع في وجهي شعار اننا لم نمد يدنا يوما ما لأحد مبررا لكي ننفق دون حساب ودون التحرك علي قدر دخلنا اصابني مرض الضغط... واذا صمت علي هذه التصرفات اغلي من داخلي واذا قاومت التهبت المشاكل واعتلت صحتي وليس هناك حلول وسط .

استاذ/ قيس...

وانا حين اعرض مشكلتي التي ليس لهل حل الا برحيلي لأن الطلاق ليس حلا للمشكله... أشد علي يديك لكي ننشر تقافة التفاهم في الحياة الزوجيه وآمل تري جمعيتك النور وأن يكون لها فروع في كل مكان وأن يوفق الله الجميع في حياة سعيده.

الراسل / ع .ل .ع

اخي العزيز/ع.ل.ع

لا أريد أن "اعقل في جن غيري"كما يقول المثل فمسيرة حياتك فيها الكثير من مسيرة حياتي ويبدو انه لو بحثنا سوف ينظم الينا الآلاف ....لكن الذي يجب أن لا نفقده هو الآمل في حياة أفضل علينا أن نتحمل اخطائنا بشجاعه ونحاول أن نخفف من أثارها فالقطة التي كانت لا تلجأ إلا لحضنك الدافئ تستمتع بيدك وانت تربت عليها صارت قطة بريه بعد أن تركت لها انت الحبل علي الغارب عليك الأن أن تقلل من خرابيشها بالقدر الذي لا ينزف معه دمك.

عجيب امرنا نحن الرجال حين نغرق في الرومانسيه في بداية حياتنا ونقدمها ثمار فجه دون ان ننتظر نضج هذه الثمار نضجا طبيعيا مع مرور الزمن والعشره ...قلت دائما إن المرأة لا تتنازل عن شئ حصلت عليه ابدا وانت تركت لها شئون الأسرة اصبحت المتصرفه في احوالها الماليه والشئون الاجتماعيه في الاسرة وأمر طبيعي أن تثتاثر هي بالسلطه وتركت لك مهمة التمويل لتصبح وزير المالية و لا ابالغ إن قلت أنك المكروه من الأبناء...وطبيعي أن تستخدم اسلحتها جميعها بما فيهم الاستحواذ علي الابناء

عزيزي اعذرني ان قلت لك لقد حسبتها خطأ فها انت قد افنيت زهره عمرك في العمل والكد من اجل راحة ابنائك وزوجتك واشعر من خلال رسالتك انها تقول لك لقد انتهي دورك فقد جمعت المال وانجبت لي الابناء الذي سوف استغني عنك وعن حبك بهم وعليك أن تسير بجوار الحائط وإلا فأنك تبخل علي الابناء وتحول الحياة الي جحيم...يجب علينا نضع كل شئ في وضعه الصحيح قبل فوات الآوان.

اعزائي زوار المدونه الأمر متروك لكم لكي تدلوا بدلوكم في هذه الرساله لأني حدت عن الطريق الذي بدأت به للرد علي صديقنا ع.ل.ع وعقلت في جن غيري كما يقول المثل .


الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

*** جمعية الحد من الطلاق

شعار الجمعيه

"ان ابغض الحلال عند الله الطلاق"

الهدف من الجمعيه

لما كانت الظروف المحيطه بنا في هذا العصر المتلاطم بالمشكلات جعلت الطلاق اقرب الطرق للهروب من مواجهة صعوبات الحياه مما ادي الي ان هناك سته حالات طلاق كل دقيقه بمعدل 8640 حاله كل يوم وهو رقم مخيف يهدد امن المجتمع واستقراره ولما كان معظم النار من مستصغر الشرر قررنا ان يكون هدف هذه الجمعيه الحد من حالات الطلاق للوصول بها الي اقل نسبه ممكنه.

الوسائل

الدورات/ الندوات/ورش العمل/الزيارات الميدانيه/ الاستشارات/الاصدارات/ المساعدات الطبيه وذلك عبر المراحل التاليه كل مرحله بما يناسبها.

1- مرحله ما قبل الزواج

تعتبر هذه من اهم المراحل في علاج المشكله حيث تتبني هذه المرحله المقبلين علي الزواج وتؤهلهم عبر اخصائيين اجتماعييين ونفسيين لطبيعة المرحله المقبلين عليها واساليب التعامل مع الاخر وطرق حل المشاكل اليوميه الناتجه عن التعامل اليومي كما يتم خلالها المساعده في عمل فحصوات طبيه .

2- مرحلة الزواج الحديث

وفي هذه المرحله يتم متابعة المتزوجيين حديثا من الذين لم يحضروا دورات التأهل ( مرحلة ما قبل الزواج) وتذليل العقبات امام من واجهتهم مشاكل غير تقليديه لم يتم التعرض لها في مرحله تأهيل ما قبل الزواج او صعب عليهم مواجهتها.

3- مرحلة الانجاب

وهذه المرحله من اخطر المراحل التي تقابل الازواج وتمثل نسبه لا يستهان بها في معدلات الطلاق حيث استعجال الطرفان وذويهم لعملية الانجاب والتي قد تتأخر لسبب او لأخر و تتطلب هذه المرحله عمل بحوث عن ظروف الزوجيين وعمل زيارات ميدانيه لهم وتقديم المساعدات النفسيه و الطبيه الممكنه اذا كانت هناك موانع للحمل.

4- مرحلة ذروة الكفاح

وهذه المرحلة والتي يكون الابناء فيها في مراحل متقدمه من التعليم حيث تزداد الاعباء الماليه علي كاهل الاسره ودائما ما تطمح الام الي تلبية رغبات اولادها في الوقت الذي تكون فيه دخل الاب غير كافيه مما يؤجج المشاكل اليوميه مع زيادة متطلبات الابناء وهذه المرحله تتطلب اتصال مباشر بالاسر لتوعية الابناء والزوجين بحيث يتعايشوا علي قدر دخل الاسره.

*** هذه بعض الاجتهادات حول الجمعيه اهدافها ووسائلها والامر متروك لكل ذي خبره لكي يدلوا بدلوه من اجل الوصول الي افضل الاطروحات.


الاثنين، 5 أكتوبر 2009

*** فن الصفح الجميل

*كنت أنوي الحديث عن جمعيه مقاومة الطلاق اهدافها ووسائلها ولكن استوقفني مقال جميل في موقع اخوان اون لاين في ركن واحة الاسرة للكاتب جمال ماضي فأردت أن أنقله لكم دون تدخل مني بحذف أو اضافه.
***********

خلاصة التعامل مع الخطأ، في أن يتجاهله الزوجان، وكأنه لم يقع؛ حتى لا يقع على الحقيقة، فهو سحابة عابرة وتمضي، لا استقرار لها ولا تكرار متعمد في حضورها.

ومن فنون تجاهل الخطأ:

فن الصفح الجميل

يقول تعالى: ﴿وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ 85) الحجر)، فالحياة الزوجية الجميلة هي التي تتحصن بالصفح الجميل، في مسامحة كل من الزوجين لبعضهما، خاصة إذا أخطأ أحدهما على الآخر، فيحظى بتحقيق قوله تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا﴾) النور: من الآية 22)، ويضمن الزوجان الجنة، يقول صلى الله عليه وسلم: "حُرم على النار كل هين، لين، سهل، قريب من الناس" (رواه أحمد)، وإن أقرب وأعز وأحب الناس للزوج زوجته، وللزوجة زوجها.

وما أجمل أن تتشابك يد الزوج مع زوجته، يوم القيامة، وهما يسمعان نداء النبي صلى الله عليه وسلم لهما: "ينادي المنادي يوم القيامة؛ ليقم مَن أجره على الله، فلا يقوم إلا من عفا"، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ الشورى:( من الآية .40

وإنها في حياتنا الزوجية لمتعة ولذة، تنعش مشاعر الزوجين، بدلاً من التشقي والانتقام، وإضمار السوء، وإخفاء البغض:

من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

فلماذا نصنع التوتر فى حياتنا؟

ولماذا نحكم على حياتنا بالقلق؟

ولماذا لا نحقق في حياتنا (الزوج الصفوح) و (الزوجة الصفوح)؟

يقول الإمام الشوكاني في تفسير قوله تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾، "تجاوز عنهم، واعف عفوًا حسنًا، وعاملهم معاملة الصفوح الجميل"، فما أحوجنا كأزواج في بيوتنا إلى: (معاملة الصفوح الجميل.(

- خطوات الصفح الجميل:

وعند الخلاف الزوجي هناك خطوات عملية للصفح الجميل عند الخطأ:

الخطوة الأولى:

الاعتقاد بالخطأ، قولاً أو فعلاً أو سلوكًا، وأنه ليس صراع بين الزوجين، أو تناقض أو تضاد.

الخطوة الثانية:

المحافظة على التقدير والاحترام؛ مما يمهد الطريق في النفس نحو التسامح، عن طريق التعامل بأدب ورقي، والابتعاد عن اللوم والألفاظ الجارحة التي تخدش المشاعر، وحمل نية مواصلة الحب، بالابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز أو الاستياء.

الخطوة الثالثة:

الابتعاد عن النرجسية و الأنانية، (وأن الخطأ غير وارد عليّ)، فهذا هو الذي يدمر الصفح الجميل، ولكن دون هجر أو تجهم أو دعاء عليه أو تهكم منه، بل كما فعل الأب الحنون، مع أبنائه عند خطئهم: ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم ) (98 يوسف)

شبهة ورد:

والصفح الجميل ليس له علاقة بما يقوله بعض الأزواج: (إنه ضعف)، و(ربما يتكرر الخطأ إن لم نقلعه)، و(أن التسامح تنازل عن الحق)، بل إن العفو هو الشجاعة بعينها، ويزيد الحب بين الزوجين؛ لأنه يسهِّل التعبير عن المشاعر بلا خجل، وهو فرصة لتقارب القلوب والأجساد، بل إنه بين الأزواج وقاية لهما من سوء الأقدار، كما في الأثر: (تجاوزوا عن عثرات الخاطئين، يقيكم الله بذلك سوء الأقدار)

فالصفح الجميل أن نركِّز على الخطأ، وليس المخطئ، بلا لوم أو زجر أو عتاب أو جرح للمشاعر، يقول الإمام ابن تيمية: (الصفح الجميل صفح بلا عتاب)، فهل نحن مستعدون للصفح الجميل بلا عتاب؟.

2- فن نسيان الأخطاء

فن الاعتذار:

- هل يشعر الزوج بالمهانة عندما يطلب من زوجته أن تسامحه على خطأ ارتكبه في حقها؟

- ولماذا لا ينطق بها لسان الأزواج، إلا أثناء العلاقات الحميمة (سامحيني- أنا مخطئ-آسف)؟

- وهل لاعتذار الزوج كرجل، أشكال وبدائل غير ما تتوقعها الزوجة من التصريح بالقول؟

- وهل الهدايا والابتسامات واستئناف الحديث والمساعدة في أعمال البيت من جهة الرجل تفي الغرض؟

نعم... كل ما سبق هو الحقيقة، وقد سبق أن تحدثنا في كتابنا: (الزوج رجل.. والزوجة امرأة)، عن الاعتذار وأسلوبه، لدى كل من الزوج والزوجة.

ولذلك فالنصيحة من أجل نسيان الأخطاء؛ هو تقبل اعتذار الرجل بطريقته؛ لكي تسير سفينة حياتنا الزوجية، وإن كانت الزوجة كامرأة تعتذر وتتأسف وذلك على طريقتها، فلا تطلب من الرجل أن يعتذر لها عن خطئه بطريقتها هي؛ ولكن تقبله كما هو بطريقته هو.

لقد تفهمت إحدى الزوجات هذه الفروق، فقالت: "مع مرور الوقت أصبحت أفهم المغزى من هذه الإشارات الرمزية، وأتجاوب معها كدلالة على أنني قبلت اعتذاره، ففي النهاية لا بد أن تستمر الحياة".

وزوجة أخرى تقول: "في النهاية يكفيني أن زوجي لا يقصد إيذائي، أو جرح مشاعري، وبين الحين والحين أردِّد وصية أمي: حينما أوصتني بأن أعرف متى أحني رأسي للعاصفة حتى تمر".

وتقول أخرى: "في اعتقادي أن كل أخطاء الأزواج يمكن الصفح عنها والتغاضي عنها، ما عدا فعل الخيانة، فلا أعتقد بمقدور أية زوجة نسيان أنها كانت ضحيةً للخيانة من قبل زوجها".

ولكي نطمئن الأزواج حتى ننسى أخطاءنا؛ أبشركم بأن الزوجات قد أجمعن بأن الرجل عندما يعتذر فإنه لا يسقط من عين زوجته, أو يهون أمره عندها، بل ترتفع قيمته في نظرها، ويعلمها درسًا في الأمانة والشهامة واحترام الذات.

إن جملة (سامحني- أنا آسف) بأي طريقة كانت، غالبًا ما تصفي الأجواء، وتفتح الأبواب أمام التعاطف والتواصل، وتمنح فرصةً للبدء من جديد, كما أنها تجلب الثقة والأمان والتواضع، وهذه من أجمل الصفات التي يمكن أن يتشاركها الزوجان.

ومن فنون نسيان الأخطاء:

1-لا تسمحا لأحد بالتدخل في معرفة الأخطاء, ولا يكن أحدكما سببًا في تكبير الخطأ.

2 -احذرا من التحدث عن الأخطاء أمام الأولاد, وما يصاحب ذلك من انفعالات, حتى ولو كانت بسيطة.

-3 تذكرا عند الخطأ حسنات الآخر فهي الطريق لطرد الخطأ ونسيانه.

-4 يسأل كلٌّ من الزوج والزوجة أنفسهما هذه الأسئلة، للمساعدة في نسيان الخطأ:

- ما يعجبني في الطرف الآخر؟

- ما الأيام السعيدة التي مرت بنا؟

- ما الأعمال المشتركة التي تمتعنا بها؟

- ما الذي يسعد الآخر ويبهجه؟

ما الحلم المشترك الذي يجمعنا؟

5 -احذرا ذكر الماضي المؤلم, خاصةً بعد الاعتذار؛ فإنه مثل فتح الجروح الملتئمة.

6 -اذكرا أن لكل واحد منكما أخطاءً, ولو اهتمُّ كل واحد بإصلاحه أولاً لسارت الأمور على ما يرام.

7 -لا تفكرا في المتاعب والهموم التي أحاطت بكما عند الخطأ، ولا تفكرا إلا في صفاء القلب ونقائه.

8 -لا تقفا عند التوافه أو الأمور غير النافعة، فذلك يطرد التوقف عند الخطأ، أو مدعاة لتكبيره، وهذه تمثل عملية غربلة؛ حيث لا يبقى في الذهن إلا النافع والمفيد.

هل نسيان الأخطاء عملة نادرة؟

لقد سئل مجموعة من الأزواج والزوجات حول الأخطاء التي تدمِّر الحياة الزوجية، فكان منها: عدم الاعتراف بالخطأ والاعتذار، وعدم نسيان الأخطاء السابقة، ونسيان المناسبات الخاصة، حتى إن بعضهم وهو يجيب قال متهكمًا: كيف تدمر حياتك الزوجية؟!.

ومع إدراكنا الكامل لهذا الأمر، لماذا لا نتجاوز وننسى أخطاء الآخرين، بينما نطالبهم بنسيان أخطائنا؟!

وللإجابة عن هذا السؤال، خاصةً بين الزوجين, أن أحدهما لن يستطيع تغيير الطرف الآخر ليصبح خاليًا تمامًا، وهذا مستحيل في البشر، الذين يخطئون ويصيبون، وليس معنى ذلك الاعتزال والوحدة، فهذا وإن كان ينفع مع بعض الناس، لقول الشافعي:

الناس داءٌ ودواءٌ.. الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المودات

فإنه لا ينفع بين الزوجين؛ لأن حياتهما هي القرب، والقرب عندهما دواءُ وليس مرضًا، والمودة لا تنقطع لأنها من الله، تقوى بهما وبقربهما، وتقل ببعدهما، ولذا فنسيان الأخطاء بينهما ليس مستحيلاً، بل هو نعمة من الله، عليهما أن يحافظا عليها، بالشكر والاستمرار على العمل بها.