الأربعاء، 3 مارس 2010

*** رسائل القراء " وليس لنا إختيار"

اعزائي القراء
تحيه من القلب إلي القلب
يبدوا أن مدونتنا سوف تكون ملتقي المتعبين الحائرين فلقد وصلتني رسالة جديده ولكن هذه المرة من حواء من الأخت (و.ن.ي) وقبل أن اعرج عليها واترككم للتعليق عليها أحب أن ازف لكم بشري حيث وصلني الميل الأتي من صاحب الرساله السابقة الأخ (ع.ل.ع) يجدد الأمل في كل نفوس اليائسين والمحبطين هذا نصه
الأخ/ قيس .
تلقيت بكل السعاده تعليقات زوارك ودرستها بكل اهتمام وأجبني فيها رأي الأخت
TEARSصاحبه مدونه (دموع...قد تكون حزن أو فرح ) وقررت أن انفذه سافرت اسبوع بحجة العمل وبعد العوده أخذت اتحجج بمشغوليات خارج المنزل وتابعت تصرفات الزوجه التي بدأت تتزمر وتخبرني أن إيقاع الحياة بالمنزل قد اختل منذ سفرك ومشاغلك الجديده خارج البيت واخذت ارد عليها دون اهتمام مرددا البركه فيك انت الكل في الكل...يبدوا أنها بدأت تدرك قيمة غياب الرجل عن الأسره...أرقب بعض التغيرات المبشره ...سوف استمر في التجربه بالتعامل بنمط مختلف عما سبق وسوف اوافيكم بالمتغيرات.
تحياتي لك ولكل القراء الذين اناروا أمامي الطريق.
****************************************************************************************

والأن مع رسالة حواء الأخت ن. و .ي

استاذ /قيس

كم انا سعيده بهذه المدونة وقد قرأت جميع موضوعاتها وتعليقات جميع القراء ...فعلا تدوين هادف وهدف سامي أن تحولك جميع إحباطاتك ( أسفه) إلي مناره تهدي الحائرين وتقرع أجراس الخطر لتنبه الغافلين وآمل أن تري جمعيتك ( جمعية الأسرة السعيدة ) طريقها الي النور وحضرتك لم تذكر لنا اخر اخبارها .

استاذي الفاضل

كم هو ظالم عالمكم الذكوري تجاه المراة ذلك المخلوق الرقيق الذي خلقه الله ليؤنس وحدة أدم في مشوار الخليقه ...نعم انتم الرجال تريدون كل شئ من المرأة تريدونها الأم والحبيبه والزوجه والأنيسه والخادمه والطاهيه ولا تقدمون لها كلمه جميله قليل من المدح والثناء حتي ولو بالكذب اليس هذا الموضع من المواضع التي يباح فيها الكذب ... هديه بسيطه لذكري جميله...تغاضي عن هفواتها....

انا سيده تجاوزت الخمسين عاما من عمرها كنت اعمل بأحد المصالح الحكومية المرموقه بعد أن حصلت علي دبلوم التجاره وكان هو يسكن بجوارنا ربطتنا قصة حب بحكم الجوار وقد كنت اسميها في وقتها قصه حب خالده كنت اعد الايام واليالي كي يتخرج من الجامعه ويتقدم لأهلي حيث أنه ميسور الحال وليس في حاجه إلي إنتظار العمل ...مرت ايام الحب الجميل وتخرج من الجامعة وتقدم لخطبتي كنا نعيش في احدي محافظات الصعيد وقد عارض معظم الأهل والأصدقاء ان اتزوج بعيدا عن اهلي وقالت لي خالتي بالحرف الواحد (مفيش راجل يستاهل الغربه) والغريب أن خالتي هذه تزوجت عن حب ولكنها لم تتغرب الحقيقه أن والدي كان سندي الوحيد حيث أن والدتي كانت من الاسكندريه وقبلت أن تتزوج في الصعيد وقد كانت علي الحياد في موقفها من تلك الزيجه فهي تتمني أن تتزوج ابنتها الكبري بجوارها لكنها كانت تعلم ارتباطي بمحمود و بعد أن تمت الخطبه كان له شرط اساسي أن اترك العمل فهو ليس في حاجه الي دخلي قبلت أنا بلا تردد عارضت أمي وباقي الأهل قالوا أن الوظيفه سلاحك في الحياة أبي كان يضع رأيه بعد رأي بعد أن يقدم النصيحه دون ضغط أو إجبار وكان مؤيد لي علي طول الخط في قراراتي....كان له ما اراد وتزوجنا وشئيا فشيئا سار العسل يتناقص في عش الزوجيه ويحل مكانه البصل فهو خارج المنزل طوال النهار في عمله الحر وانا حبيسة الجدران ويعود منهكا لايكاد يكمل اكله حتي ينام وللحقيقه كنا نخرج مره في الشهر للفسحه او الزياره وتبخرت كل وعوده بتعليمي قيادة السياره وتركها لي اذا ما احتجتها وكذلك عن الرحلات والمصايف وزياراتي لأهلي كلما شدني الحنين اليهم والأيام الجميله التي سوف نعيشها سويا وكأن الزواج قضي علي الحب ...مع الأيام اصبح زيارتي لأهلي دربا من الخيال حتي انني في إحدي المرات هربت الي اهلي لزيارتهم وكاد الأمر ينتهي بالطلاق ماتت امي فلم يحضر جنازتها كان علي أن اكمل الطريق فقد رفض أبي كل محاولاتي للإنفصال من منطلق أنه منحني حرية الإختيار وكان فقط يكتفي بتقديم النصيحة ولكن كنت متمسكه بمحمود وتركت العمل وقبلت الغربة من أجله ... مات ابي لكنه تأثر كثيرا بموته وحضر جنازته وبدأت هناك تغيرات تحدث علي ارض الواقع في طباعه وتصرفاته الي الأحسن ولكني اري أن الحياة تسير بيننا لكي نكمل مسيرة الأبناء تزوجت ابتي الكبري وتخرج ابني من الجامعه وأنا اجد متعتي في رعاية ابنائي الأصغر وهو كذلك لا يبخل عليهم بشئ ...لكن شيئا ما يجعلني احس بالندم علي هذه الرحله ولا أعرف ما هو... أشعر بالغربه في جواره ولكن ليس أمامي إلا الأستمرار في أداء هذه الرساله .

رسالتي هذه وكما كانت الرساله في البوست السابق إشارة تنبيه للشباب والشبات الذين يندفعون بالعاطفة لتحقيق رغباتهم دون إعمال للعقل والمنطق.

الصابره

ن.و.ي

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


عزيزتي
ابدأ فأردد كلمات الشاعر فاروق جويده حيث يقول:-

ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام
وتسقط بيننا الأيام
ويصبح عمرنا سدا
ويصبح حبنا قيدا
وحلم بين أيدينا حطام
رماد أنت في عيني
بقايا من حريق ثار في دمنا ونام
ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام..
فلا أنت التي كنت
ولا أنا فارس الأحلام .
عزيزتي
- يبدوا أنها قصتنا جمعيا في الحياة وطريقنا الذي نمضي فيه دائما نتطلع الي نصفه الثاني بشغف وتعجل أو تردد أحيانا ثم نقضي نصفها الثاني نادمين علي النصف الأول علينا حين نختار ونجد غير ما رسمناه في خيالنا أن نعيش الواقع من منطلق" حب ما تجد إن لم تجد ما تحب" علينا أن نبحث عن السعاده في أقل الأشياء حتي نجدها في أكبر الأشياء أن نرسم واقعا جديدا يتوائم مع مستجدات حياتنا .
أما بخصوص أخر أخبار الجمعية فإن الأمن رفض الموافقة عليها لأنني كمؤسس كنت يوما ما أمارس العمل السياسي ولي ملف لديهم وبرغم أن هذه الجمعيه كما ترون لاتمت للعمل السياسي بصله إلا أن هذا هو قدرنا ونحن ندرس صور أخري لنمارس هذا العمل الإنساني كأنشاء "مركز دراسات الأسره السعيده" والذي له طريق في الإجراءات بعيدا عن الأمن وقرف النظام المتخلف

اعزائي زوار المدونة واصدقائها انتم مدعون الآن كالعاده لكي تقدموا الرأي والنصيحة .

يسعدنا استقبال رسائلكم علي الميل
kais.elmalawh@gmail.com